متابعة – الجريدة
أثار حفل زفاف لجمركي سابق أقيم ليلة أمس علامات استفهام كبيرة، بسبب المبالغة في تكاليف حفل أحياه عدد من نجوم الغناء ومموّن حفلات شهير، وحضره عدد كبير من المسؤولين ورجال الأعمال وبعض الأسماء المشبوهة الشيء الذي إستنفر أجهزة الاستعلامات العامة “RG” وعناصر “الديستي” “DST”.
ووصفت مصادر مطلعة ل“الجريدة”، الحفل الذي أُقيم بإحدى القاعات الفاخرة بكورنيش المدينة، بأنه كان أسطوريا وكان لافتا للانتباه خاصةً حضور الكثير من الشخصيات العامة ورجال الأعمال، وأسماء أخرى عليها علامات استفهام.
وأوضح المصدر ذاته، أن صاحب الزفاف هو جمركي سابق، سبق وأن شغل منصب مراقب بجهاز “السكانير” بالميناء المتوسطي، قبل تقديم استقالته إثر قرار تنقيله الى مدينة الناظور على خلفية اتهامات فساد وشبهة التواطؤ مع تجار المخدّرات.
وتابع المصدر، أن تكاليف هذا الفرح الذي تخطى 500 مليون سنتيم وهو الزواج الثاني له، لا تتناسب مع مصادر دخل صاحبه، الذي كان موظفًا سابقا بأجر متوسّط، وهو ما دفع للتساؤل حول مصادر هذه الأموال، وكذا حجم العلاقات التي تجمعه مع المسؤولين وكبار رجال الأعمال وأسماء لها علاقة بالتهريب، ما أثار تساؤلات أخرى حول حساسية منصبه وحدود صلاحياته واختصاصاته التي كان يتمتع بها وعلاقاته ببعض زملائه لحدود الساعة.
وكانت الضابطة القضائية بولاية أمن تطوان، قد باشرت في وقت سابق التحقيق في حجز سيارة فارهة من نوع “مرسيدس” قيمتها الملايين، كان يسوقها الجمركي المذكور، وذلك للاشتباه في كونها مزورة، حيث تم عرضها على الخبرة التقنية، بتنسيق مع النيابة العامة المختصة، وكذلك التدقيق وتتبع مصادر ثروة هذا الجمركي وأسرته بالنظر لسن المعني الذي لا يتجاوز الثلاثين من عمره وكذلك المدّة القصيرة التي قضاها بهذا الحهاز.
.