لم تمضي على الواقعة ‘عدنان” المؤلمة سوى أيام، حتى تفجرت قصة أخرى بقرية “الزميج” ضواحي مدينة طنجة بطلها إمام مسجد، الذي يتابع أمام النيابة العامة بتهمة “التغرير بقاصرات واغتصابهن وافتضاض بكارتهن واستعمال سلطته الدينة لإغرائهن”.
واعترف المتهم قائلا: “داومت على التحرش واغتصاب عدة فتيات كن يدرسن عندي، ومنذ 4 سنوات اعتدت على مضاجعتهن وقمت بافتضاض بكارة بعضهن”. يجيب “الفقيه” بعد سيل من الأسئلة وجهت له من طرف المحققين.
وعن سؤاله عن طريقة التحرش بالفتيات صرح “الفقيه” قائلا: كلما رغبت في مضاجعة إحداهن كنت أقترب منها، وأدوس على قدمها فتتبعني نحو المرحاض، قبل أن اشرع في تحسس مناطقهن الحساسة وملامستهن، نعم قمت بهذا طيلة السنوات الأربع، وأعترف أني ضاجعت 5 فتيات وافتضضت بكارتهن”.
اعترافات الفقيه جاءت مطابقة للخبرة التي أجريت على 5 فتيات بمستشفى محمد الخامس، والتي كشفت أنهن تعرضن لعملية اغتصاب.
من جهته، صرح محامي الدفاع عن الضحايا، الأستاذ معاذ ابن عجيبة، أن المتابعة جارية في حق المشتبه به الذي اعترف بالمنسوب إليه بشكل تلقائي، معرضا القاصرين لأبشع صور التعذيب والإغتصاب بعد أن استعمل سلطته في إخفاء الحقائق عن عائلات القاصرين باستعمال التهديد.
وافتضح أمر الإمام عندما طالبه أهل القرية بالانسحاب من إمامة المصلين بالمسجد، غير أن رفضه أرغم إحدى الأمهات على تفجير القضية، وتقديم شكاية لدى الوكيل العام للملك، بعدما تمت مشاركة عدة مقاطع صوتية عبر الواتساب، والتي تؤكد من خلالها فتيات نفس الرواية التي اعترف بها الإمام.