الجريدة – اناس الطالبي
أثارت الإجراءات الأمنية المشددة بمطار طنجة ابن بطوطة استياء عارم لدى عائلات المسافرين الذين يمنعون من ولوج باحة المطار الداخلية لتوديع أو استقبال أقاربهم المتوجهين لبلاد المهجر عبر البوابة الجوية للمدينة.
وفرضت إدارة المطار إجراءات أمنية جد مشددة احترازية، ومنعت عائلات المسافرين من ولوج الباحة الداخلية للمطار كما يخضع المسافرين للتفتيش في البوابة الرئيسية له .
وأثارت الإجراءات الأمنية المشددة بالمطار منذ تفجيرات بروكسيل شهر مارس الماضي من السنة الجارية استياء كبيرا لدى عائلات المسافرين إذ لم تعد قادرة على توديع واستقبال أقاربهم داخل باحة المطار الرئيسية كما جرت به العادة سابقا بل يضطرون إلى الانتظار خارج المطار لساعات طوال وتحمل دراجات الحرارة المرتفعة صيفا والمنخفضة خلال أيام الشتاء الباردة.
وتجدر الإشارة بأن الباحة التابعة للمطار لا تتوفر على أي نوع من المرافق، كما هو الحال في العديد من المطارات التي تحترم كرامة المواطن.
صحيح أن كل هذه الإجراءات الأمنية ضرورية لحفظ الأمن لكن في نفس الوقت يجب مراعاة كرامة المواطن عبر توفير الظروف الملائمة لاستقبال أهله وذويه، لأن المقاربة الأمنية السليمة تقتضي توفير عناصر مدربة وجاهزة للتصدي لأي محاولة إرهابية محتملة في مثل هذه المرافق الحساسة أو تجهيزها بتقنيات مراقباتية عالية الجودة، وليس في تعريض المواطنين للإهانة على اعتبار أنها المقاربة الأسهل.