مكناس / زايد الرفاعي
بعد النازلة التي وقعت مساء يوم السبت الماضي بحي البساتين 7، التي روعت مدينة مكناس برمتها، عندما أقدم مقدم شرطة رئيس يعمل بالفرقة المتنقلة للدراجيين بولاية أمن مكناس، على إستخدام سلاحه الوظيفي بهدف توقيف شخص من ذوي السوابق القضائية، كان قد أبدا نية مبيتة في مواجهة عناصر الشرطة بواسطة السلاح الأبيض (ساطور من حجم كبير).
حيث أدت تلك الطلقات النارية إلى مصرع الشاب بعد نقله إلى مستشفى محمد الخامس، مما جعل شقيقه الذي يكبره سنا وهو من ذوي الإحتياجات الخاصة بمعية ثلة من رفاقه، يدخل في حالة هستيرية ويقوم بعمل تخريبي في حق بعض السيارات الأمنية، وفق ما جاء في بلاغ للمديرية العامة للأمن الوطني، بأن المدعو (ا.ع) مبحوث عنه، يشكل موضوع مذكرة بحث على الصعيد الوطني من أجل العصيان.
وأضاف المصدر ذاته، أن مذكرة البحث تشمل ما يزيد عن عشرة أشخاص وهم من ساعدوا الجاني الرئيسي (شقيق القتيل)، في أعمال التخريب والترويع.
وعلى اثر هذه الوقائع، قام عائلة القتيل وسكان الحي بالاحتجاج والتظاهر في مسيرة تنطلق من الحي المذكور اتجاه ولاية أمن مكناس، للمطالبة بحق إبنها الذي يعتبرونه مات “مغدورا”، مرددين شعارات تدين فعل إطلاق الرصاص، كما كانت أسرة الضحية تحاول تبرير أعمال التخريب التي قام بها الأخ الأكبر، بدريعة أنه كان تحت تأثير المخدرات وهول صدمة فقدان شقيقه.
في قام رجال الحموشي بإغلاق جميع الطرقات، معلنين حالة من الإستنفار، من أجل اعتقال المشتبه فيهم، وخلال محاولات لتفرقة المسيرة تم القبض على بعض العناصر الذين صدرت في حقهم مذكرة الإعتقال.
وقد أكدت مصادر أن السلطات الأمنية لم تتكمن من القبض على الجاني الرئسيي إلا بعد الثلاثة من زوال أمس الثلاثاء، بعد قيام هذا الأخير بڤيديو تسجيلي من قلب منزله، يعتذر من خلاله عما بدر منه من إساءة ومن عبارات شتم وسب لرجال الأمن، مفيدا أنه سيقوم بتسليم نفسه.
وبعد تداول الڤيديو بين ساكنة البساتين خاصة، ثم توافد دوريات من الشرطة من حين إلى آخر إلى الحي الذي يفتقد إلى مركز للشرطة عاد بعض الإطمئنان والأمان للساكنة التي عاشت ثلاثة أيام من الهلع والذعر لم تشهدها قط من قبل.