لا زالت تداعيات التصريحات الخطيرة التي أدلى بها المستشار الجماعي الملقب ب “الفيلة” للصحافة تستأثر باهتمام الشارع المكناسي خصوصا وأنه كشف عن معطيات جد خطيرة تتعلق بتدبير الشأن المحلي، وأن رئيس جماعة مكناس يظل غائبا طلية أيام الاسبوع عن إدارة الجماعة، بالمقابل يوكل مهام تسيير المجلس الجماعي لشاب وسيدة من خارج الجماعة رفض ذكر اسمهما على اعتبار أن المكناسيين يعرفونهما حق المعرفة.
تصريحات “فيلة” الخطيرة حول العبث الذي تعيش على وقعه مدينة مكناس خلفت ردود فعل متباينة وصدمة لدى الشارع المكناسي الذي كان يمني النفس في عودة مدينتهم مع تشكيلة المجلس الجديد والوجوه الشابة المنتخبة الى مصاف المدن العصرية وإذا بها لازالت تتخبط في العشوائية والارتجال والفوضى.
هذا وصرح المستشار الجماعي أن المدينة تعيش على وقع “بلوكاج” حقيقي في غياب للرئيس وقطعه كل قنوات التواصل مع المستشارين الجماعيين وحتى مع رؤساء المصالح بالجماعة. الأكثر من هذا أنه لم يسلم بعد التفويضات لنوابه واستفراده بالتسيير لوحده.
وحول السيدة التي قال عنها “فيلة” أنها تعمل على تدبير الشأن المحلي من خارج الجماعة وأنها تسلمت من الرئيس جواد باحجي سبعة مناصب شغل بشركة “ميكومار” المفوض لها تدبير قطاع النظافة بالمدينة، فهذا ما خلف صاعقة لدى المهتمين بالشأن المحلي خصوصا وأن نسبة البطالة مرتفعة وشباب المدينة في حاجة الى فرصة عمل، وهو ما يطرح علامات الاستفهام عريضة حول من تكون هذه السيدة؟ وما نوع العلاقة التي تربطها بالرئيس حتى يسلمها هذه المناصب ويكون معها بهذا السخاء؟
وأمام هذه الاتهامات الخطيرة وغير مسبوقة في تاريخ المدينة بات لزاما من باب درئ الشبهات على باحجي الخروج للساكنة وتوضيح حقيقة كل هذه الأمور، وإلا على السلطة الادارية وضع حد لهذا التسيب والعبث من خلال فتح تحقيق فيما جاء به تصريح المستشار الجماعي من حقائق صادمة من جهة، وما تعيش على وقعه جماعة مكناس من جهة أخرى.