الجريدة | هاجر العنبارو
شهدت العاصمة التركية أنقرة هجوماً مسلحاً استهدف مباني شركة “توساش” للصناعات الجوية والفضائية، يوم الأربعاء 23 أكتوبر، ما أسفر عن مقتل 4 أشخاص وإصابة 14 آخرين بجروح متفاوتة الخطورة اذ أعلن وزير الداخلية التركي، علي يرلي قايا، عن تمكن القوات الأمنية من القضاء على المهاجمين.
وأفاد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، في تصريحاته أن الهجوم كان محاولة “دنيئة” لضرب استقرار تركيا واستهداف مبادراتها الدفاعية التي تمثل رمزاً لاستقلالها، مؤكدا على مواصلة مكافحة الإرهاب بكل حزم.
وبحسب وسائل الإعلام التركية، بدأت الأحداث بدوي انفجار ضخم داخل مقر الشركة، تلاه إطلاق نار كثيف من قبل المهاجمين، حيث اقتحموا المبنى. وأشارت التقارير إلى وجود رهائن داخل المبنى خلال الهجوم.
وفيما يتعلق بمنفذي الهجوم، أكدت السلطات أن التحقيقات أظهرت انتماءهم إلى منظمة حزب العمال الكردستاني (PKK)، المصنفة كمنظمة إرهابية. وذكرت المصادر أن بعض الإرهابيين عبروا من سوريا لتنفيذ العملية.
كما أكد المسؤولون الأتراك على أن تركيا سترد بقوة على هذا التهديد، مؤكدين أن الجيش التركي تلقى الأوامر بالتحرك للقضاء على التهديدات في مهدها، وطالبوا شركاء تركيا في حلف الناتو بالتضامن معها في مواجهة الإرهاب، مؤكدين أن هذه الهجمات تهدد استقرار أوروبا أيضاً.
وتوالت ردود الفعل الدولية المنددة بالهجوم، حيث أعربت كل من روسيا وقطر والأردن والأمم المتحدة وحلف الناتو عن إدانتهم للهجوم، وأرسل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تعازيه إلى نظيره التركي، بينما قدم الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، وأمين عام الناتو، مارك روته، تعازيهما وتضامنهما مع تركيا.
وتعد “توساش” إحدى الشركات الرائدة في قطاع الصناعات الدفاعية التركية، وتعمل على تطوير مشاريع هامة من بينها إنتاج أول طائرة مقاتلة تركية الصنع “قآن”، مما يبرز أهمية الهجوم وتأثيره المحتمل على القطاع الدفاعي في البلاد.