عقد مكتب مجلس جماعة مكناس، عشية أمس الثلاثاء 26 ماي الجاري، عن بعد، اجتماعا لتدارس الإجراءات والتدابير التي ستتخذها الجماعة بعد انتهاء حالة الطوارئ الصحية المعلن عنها من قبل الحكومة، والسبل الناجعة من أجل الخروج التدريجي والعقلاني، وتوفير الشروط المناسبة لعودة النشاط الاقتصادي والاجتماعي والثقافي، استرشادا بالإجراءات الحكومية التي أقرتها وزارتي الداخلية والصحة.
وقد عبر أعضاء المكتب عن كبير اعتزازهم بما قامت به الجماعة خلال فترة الطوارئ الصحية، وبمجهودات السيد الرئيس المتواصلة من خلال الانخراط التام في مجهودات الدولة، وبتنسيق كامل مع السلطات الترابية وعلى رأسها السيد عامل صاحب الجلالة على عمالة مكناس، رئيس لجنة اليقظة الإقليمية، الذي اشرف مشكورا على تنسيق كل الجهود حتى وصلت مكناس، بحمد الله الى صفر حالة إصابة، وبفضل التضحيات الجبارة للأطر الصحية والسلطات المحلية والأمنية.
وقد كان تركيز الجماعة، خلال المرحلة الفارطة، منكبا بشكل أساسي على عملية التعقيم والمساهمة في جهود الإيواء والإطعام للأطر العاملة في محاربة مرض كوفيد 19، وكذا ضمان استمرار المرفق العمومي بما لا يتعارض مع حماية الموظفين والمرتفقين.
كما أن الجماعة وضعت كل إمكاناتها المادية والبشرية رهن إشارة السلطات والساكنة، بما في ذلك إمكانيات شركات التدبير المفوض وآلياتها، ناهيك عن مساهمتها المهمة في عملية الدعم الغذائي الذي تم عن طريق كل المتدخلين وخاصة الإدارة الترابية، في استحضار تام لما تعيشه بلادنا من ظروف استثنائية، والتي فرضت مساطر واليات استثنائية اقترحتها الجهات الوصية بهدف تركيز كل الجهود المالية والبشرية واللوجيستيكية لمواجهة الجائحة، ولو كان ذلك على حساب أوجه الصرف المقررة سابقا وملتزم بها، بما في ذلك ما تعلق بالدعم أو بعض الشراكات.
كما تم الوقوف على اللقاءات التواصلية المستمرة التي يعقدها السيد رئيس الجماعة مع مختلف الفاعلين الاقتصاديين والاجتماعيين بالمدينة، في إطار لجنة اليقظة المحلية المكونة من جميع الأحزاب المشكلة لمجلس مكناس، للتشاور حول مرحلة ما بعد رفع الطوارئ الصحية، وما يمكن أن تقدمه الجماعة للعودة الى الحياة الطبيعية، حيث أكد أعضاء المكتب، على تثمين مخرجات هاته اللقاءات، وتحويلها الى إجراءات عملية بعد التشاور اللازم مع كل المتدخلين، مع استعداد الجماعة للانخراط التام، ومواصلة وضع كل إمكاناتها رهن إشارة السلطات والفاعلين لإنقاذ الموسم الاقتصادي وتدارك التأخر الحاصل خلال المدة الفارطة.