لاجديد يذكر ولاقديم يعاد ، هذا هو الوصف الذي يمكن أن يسري على الانتاجات الدرامية و السيتكومات الفكاهية التي تبث على القنوات العمومية خلال رمضان الحالي .
القنوات العمومية وعلى رأسها الدوزيم والأولى ظلتا وفيتان لعادتها القديمة بإنتاج برامج غارقة في الحموضة والإسفاف والابتذال والافتقاد للحس الفني الهادف خاصة بعد مقارنتها مع البرمجة التي تخصصها القنوات العربية لمشاهديها خلال الشهر الفضيل.
ولم تنجح سلسلة من الانتاجات المعروضة على الأولى والدوزيم في كسب إعجاب المشاهدين في أولى حلقاتها، خاصة بعد المستوى الهزيل الذي ظهر به عدد من الفنانة فضلا عن المواضيع التافهة والمستهلكة التي يتم عرضها في قالب كوميدي هو في الحقيقة أقرب للتهريج منه للكوميديا .
رداءاة الانتاجات الرمضانية الهابطة والتي تمول من جيوب دافعي الضرائب يعيد سؤال دور مؤسسة الهاكا حول الرقابة على ما يعرض على الشاشة الصغيرة خصوصا مع عرض عدد كبير من البرامج التافهة مقابل إلغاء إنتاج برامج هادفة كبرنامج مواهب في تجويد القرآن الكريم والذي ظل يعرض طيلة 17سنة على قناة الدوزيم قبل أن ينهي القائمون على القناة مسيرته بدون تبرير القرار .
يذكر أن الشخط والغضب الشعبي يتجدد كل رمضان مع بدء القنوات العمومية في عرض برامجها التي عادت لا تستجيب لتطلعات وانتظارات المشاهدين المغاربة الذين باتوا يرحلون صون قنوات عربية وعالمية بالنظر لقيمة وجودة البرامج التي تقدمها للمشاهد .