الجريدة ا هيئة التحرير
قدم موسى العريف، عضو مجلس جماعة الرباط، استقالته الرسمية اليوم الثلاثاء 30 شتنبر الجاري، في خطوة وصفها بأنها تعبير عملي عن تضامنه مع الاحتجاجات التي يقودها الشباب في عدد من المدن المغربية.
الاستقالة، التي وجهت إلى عمدة المدينة، جاءت نتيجة “قناعة شخصية”، كما ورد في نصها، تؤمن بأن صرخة الشباب في الشوارع ليست مجرد حالة عابرة، بل تعكس واقعا مريرا يعيشه المواطن المغربي، من بطالة متفشية، وغلاء في المعيشة، وتدهور في خدمات الصحة والتعليم.
وفي رسالته التي حصل موقع “الجريدة” على نسخة منها، أوضح العريف أن قراره لم يكن سهلا، لكنه اختار أن يقف إلى جانب الشباب، لا كمجرد مشاهد أو صامت، بل كفاعل سياسي اختار تحمل مسؤوليته السياسية والأخلاقية بشكل مباشر.
وشدد العريف على أن مسؤولية المنتخبين تفرض عليهم أولا الإنصات لصوت الشارع، خاصة عندما يعبر عن مطالبه بشكل سلمي، داعيا إلى الكرامة والعدالة الاجتماعية.
كما وصف استقالته بأنها “صرخة رمزية”، تهدف إلى لفت الانتباه إلى الحاجة الملحة لحوار وطني جاد يعيد الثقة بين المواطنين ومؤسسات الدولة، ويجعل من قضاياهم المحورية أولوية في السياسات العمومية.
واختتم العريف رسالته بتوجيه الشكر لمن وضعوا ثقتهم فيه، مؤكدا أن التزامه بخدمة الوطن لن يتوقف عند حدود المجلس، بل سيستمر خارج الإطار المؤسساتي عبر كافة الوسائل المدنية المتاحة.
وتضع هذه الخطوة النقاش السياسي المحلي أمام لحظة غير مسبوقة، حيث يربط منتخب مسؤولية المنصب بالمحاسبة، في انسجام تام مع الحراك الذي يشهده الشارع المغربي في الأسابيع الأخيرة.